إذا انقلبت الأعمدة فالصديق ماذا يفعل

window, sea, column-936929.jpg

تواجه الكنيسة خلال الفترة الحالية هجمات شرسة من العدو وتظهر شراستها لسبب الحرب من الداخل فالحرب من الخارج تزيد الثبات والاتحاد في الصلوات أما الحرب من الداخل فهي حرب تدميرية بكل ما في الكلمة من معنى.

وتظهر سياسية العدو في التأثر الكبير بآراء بعض القادة والتأثر بأفكارهم المتغيرة ووجود حالة من اللغط بين مؤيد لمجرد التأييد لتاريخ شخص أو مصداقية خدمة شخص في الماضي وبين معارض يأخد المواضيع بحيادية بعيدًا عن العواطف ويقيسها في ضوء كلمة الله ولن أذكر في هذا البوست أسماء هؤلاء القادة ولن أذكر آراءهم فهم معروفون للغالبية وآراءهم معروفة بل وقد قتلت بحثًا.

وإن كنت لا أقلل من المجهود المحمود الذي يقوم به البعض في الدفاع والتوضيح وإثبات حمق الآراء المستجدة على الساحة إلا أننا يجب ألا ننسى أن غرض إبليس هو تشتيت الكنيسة وانحرافها عن الهدف الذي لأجله الرب أوجدها على الأرض فتخيل الوقت والطاقة واللقاءات والمؤتمرات التى أُنفقت في الدفاع لو توجهت لاتجاه آخر ماذا كان سيصبح الحال.

1- لا يجب أن يتخذ القائد من نفسه مرجعًا فنحن لسنا بمنأى عن الشطحات لو سلمنا لفكرنا البشري المحدود.

2- ضعفات القائد الفكرية أو السلوكية تغدر وتدمر جيل بنيه: آساف المرنم عرف هذا فعندما كان خارج المقادس احتفظ بآرائه لنفسه ومع الوقت اكتشف خطأءه لهذا كتب “لو قلت أحدث هكذا لغدرت بجيل بنيك” (مز73: 15)

3- ليس كل ما يُعرف يُقال: لو افترضنا جدلًا أن ما يُقال من تعليم صحيح لكان هناك تعاليم رغم صحته لكنه يُعثر الضعفاء لهذا قال بولس “إذا كان أكل طعام يعثر أخي فلن أكل لحمًا إلى الأبد لئلا أعثر أخي”  ( 1كو18: 13 ).

4- نتعلم من أهل بيرية الشرفاء: كانوا يراجعوا وراء الرسول بولس نفسه ولوقا سطر بالوحي شهادة عنهم “وكان هؤلاء- أهل بيريه-  أشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الأمور هكذا ” (أعمال17: 11)  فتشوا الكتب وراء بولس هل هذه الأمور هكذا لهذا يجب ألا نثق في أحد – حتى ولو كان بولس بيننا –  ثقة عمياء ولا نبنى إيماننا على شخص معين مهما سمت موهبته.

ليت الرب يحفظ شعبه وقطيعه  من حيل العدو الماكرة فهو كأسد زائر يجول ملتمسًأ من يبتلعه هو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top